على مائدة النسيان،
جلست أرتشف نبيذ الوقت،
سألت أناي ماذا لو غادرتك الحمائم؟
ماذا لو سقط سقف أحلامك فوق الرأس.
أما هي فكانت تتسلى في رماد كلماتك،
بين حلم وحلم تتوغل في دماءك،
بين الآه والآه تتسلى بتعذيبك،
لم تحب فيك غير حبها للنسيان،
هي التي قالت لك ذات مساء أدخل قلبي،
واحذر ألغامه، واحذر غدره،
فالقلب يأكل أبنائه إذا جاع،
لكنك لم تنتبه ودخلت سجنك المشتهى،
ثم قالت يأيها الحب كن بردا وسلاماً،
واختفت في اللاوقت،
وما زلت أنت أنت الجالس في النسيان.
وحيدا كعلم مهجور،
لا يد ترفعه،
لا ثغر يبتسم له في الأفق،
لا رحم يحتضنه في الحلم
بياض في بياض
عمر من الهزائم العشقية يكفي،
لتضع نقطة النهاية.